تُعدّ ورش العمل أو كما يُطلق عليها في ميدان الأعمال Workshops من أهمّ الأساليب الحديثة التي يتمّ من خلالها تطوير القدرات والمهارات للأفراد والجماعات، بغضّ النّظر عن طبيعة عملهم، سواءً في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو حتى الأكاديمي؛ بحيث يتكوّن فريق ورشة العمل من مُدرّب أو مجموعة من المدرّبين المتخصّصين في مجال مُعيّن، ويسعى هؤلاء المدرّبين إلى تحقيق مجموعةٍ من الأهداف، من خلال نقل مَعارفهم وتطبيق مهاراتهم على مجموعةٍ من المُشاركين المعنيين في تطوير مَهاراتهم في هذا المجال. فيما يلي سنُسلّط الضوء على مفهوم ورش العمل، والأهداف العامّة لها، وآلية إعدادها.
مفهوم ورشة العملهي عبارة عن مؤتمر أو لقاء غير روتيني وغير دوري ولمدّة مُحدّدة فقط، يهدف بصورةٍ رئيسيّة إلى تمكين مجموعةٍ من الأشخاص المشاركين والهادفين إلى توسيع قاعدتهم النظرية والمعرفية حول قضية ما وتطوير مهاراتهم التطبيقيّة فيها؛ بِحيث يُقدّم القائمون على هذه الورشات مجموعةً من الفقرات والأنشطة الكفيلة بتحقيق مجموعةٍ من الغايات، وتكون هذه التجربة على سبيل خبرة جديدة للمشاركين، وغالباً ما ترافقها شهادة خطيّة تعترف بمشاركتهم في هذه الورش.
هناك موقع مُعيّن لإجراء هذه الورش، ومعظمها تحتاج إلى قاعاتٍ كبيرة للقيام بالأنشطة الحركيّة اللازمة لإيصال الأفكار حول بعض القضايا، وتتخلّل هذه اللقاءات مجموعة من الأنشطة الترفيهيّة اللامنهجية التي تهدف إلى كسر الحواجز بين المشاركين والمدرّبين، وتفتح الباب أمام التعارف وبناء العلاقات الاجتماعية، خاصّةً أنّ مُعظم المشاركين غالباً يعملون في المجال نفسه ولديهم نفس الاهتمامات، ممّا يَزيد من فرصة تبادل الأفكار والخبرات واكتساب المعارف الجديدة.
أهداف ورشة العمليجب على المدرّبين أنّ يكونوا على استعدادٍ تام لعقدِ الورشات المثمرة، المُعد لها مُسبقاً والمُحضّر لها جيداً، وذلك حسب طبيعة الموضوع والأهداف المرجو تحقيقها، وأن يُفكّر المدرّب ويتحدث مع المشاركين بلغة نحن وليس أنا، وأن يُركّز على الإنجاز والتطبيق أكثر من السرد والتلقين، وأن يكون مستمعاً جيداً يسمع أولاً، ثم يتحدث أو يجيب بعد ذلك، وأخيراً أن يكون ترتيب الجلوس في اللقاءات بطريقةٍ تزيل الحواجز بينه وبين المشاركين.
المقالات المتعلقة بورش العمل